مائدة سورية

المائدة السورية هي ثمرة لقاءات عديدة بين سوريين/ات في المنفى و بعض سكان/ساكنات مدينة منترويل. 

مستوحاة من تجربة  La Cantine des Pyrénées في باريس (الدائرة 20) ،المائدة السورية هي فضاء تضامني نجتمع و نتشارك فيه وجبة لذيذة، تجارب، أفكار وآفاق. 

 كل أسبوع، يأتي الجيران/ات و المتطوعون/ات للمساعدة في تحضير أطباق سورية تُقدم لسكان الحي. 

لا يشكل الربح جزء من أهدافنا. كل وجباتنا و أنشطتنا و فعالياتنا مجانية أو بسعر حر. بالإضافة إلى ذلك و بناءً على مبادئ الإدارة الذاتية، نحن بصدد تطوير نموذج إقتصادي بديل لنطام العمل المأجور الاستغلالي و التسلسل الهرمي.

بعيدًا عن المبادرات الإنسانية أو الخيرية التي غالبًا ما تكون غير مسيسة، نحن نؤمن بالعون المتبادل. بالنسبة لنا الاعتماد المتبادل هو طريقة للاستجابة للصعوبات المادية وحفظ الكرامة والمساواة والثقة.

أكثر من مائدة

   تجيب الممارسات التضامنية التي نتبناها على رغبتنا في مقاومة الآليات التي يروج لها النظام الحالي : العزلة و البؤس المادي والاجتماعي, الفردية المتفاقمة أو العنصرية و التمييز المنهجي.


تود المائدة السورية أن تكون مساحة لتشارك و تداول المعارف و الخبرات. عندما يقترن التضامن المادي بتبادل الأفكار والأدوات، تظهر آفاق مشتركة لتغيير وجودنا.


نسعى إذا إلى خلق مساحة للنقاش تهدف إلى فهم أوسع لما يحدث حول العالم وما يحدث في سوريا،  حيث أن الوضع هناك غير مفهوم لكثير من الناس، إن لم يكن منسى كلياً، ويتم التعامل معه من منظور الضحية أو من منظور جيوسياسي غبي. من جهتنا نود الترحيب و المشاركة في بناء قصص و تجارب تحررية. 


أكثر من سورية

لقد أظهرت الثورة ثم الحرب في سوريا إنه لا يمكن اختزال المشاكل المحلية على إطار وطني خالص. بالنسبة لنا، إنشاء فضاء عابر للقوميات والحدود في مدينة مونتروي حيث تتعايش جنسيات و أصول مختلفة هو وسيلة لبناء جسور بين الشعوب.

سنشارك على سبيل المثال في تنظيم أمسية تضامنية مع الشعب اللبناني الثائر، أو سنزود إعتصام السترات الصفراء في مونتروي بوجبات لذيذة أو سندعو ناشطين/ات من تشيلي للتحدث عن انتفاضتهم. إن دعم الشعوب الثائرة حول العالم و المكافحة إلى جانبها و التواصل معها يشكل
ضرورة بالنسبة لنا.

ففي الوقت الذي تستغل فيه القوميات الرجعية في كل مكان في أوروبا وفي العالم الكوارث الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتعزيز وجودها ، أفضل استجابة للعنصرية والخوف من الآخر تكمن في المساعدة المتبادلة و التضامن العابر للحدود.  

بإمكان أي شخص مؤمن بمبادئنا ويرغب في المساهمة بتحقيقها أن يجد مكاناً في المائدة السورية. آهلا وسهلا.

لنبني دارنا !